السبت، 19 سبتمبر 2009

كل عام وانتم بخير

تقبل الله طاعتكم
وكل عام وانتم بخير
وجعلنا الله واياكم من المقبولين في هذا الشهر العظيم..
واعاده علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
ونسأل الله كما رزقنا فرحة عند الفطر أن يمن علينا بفرحة عند لقائه
وهذه بعض نصائح لجعل العيد صحة وسعادة..
العيد والحلويات...
ترتبط احتفالات العيد بالحلويات والولائم والأكلات الدسمة، حتى إنه يمكن اعتبارها فرصة لتدهور الحالات المرضية أو سبباً لاعتلالات صحية. وقد أشار الخبراء إلى بعض النصائح المهمة للحفاظ على الصحة خلال هذه الفترة.
من النصائح المهمة للمحافظة على الصحة في العيد:
ــــ عدم الإفراط في تناول الطعام، بل التدرج في زيادة كمية ما يتناول خلال الوجبة، خصوصا في اليوم الأول، لأن الجهاز الهضمي يكون لا يزال يعمل بنظام رمضان، إذ تعوّد بمقتضاه الراحة خلال ساعات النهار. ومن هنا يفضل البدء بتناول حبة من الفاكهة أو كوب من اللبن أو الزبادي في نهار العيد، وتفادي تناول الطعام بين الفطور والغداء لنعطي للمعدة وللجهاز الهضمي فرصة للتأقلم مع الوضع الجديد ومواعيد الطعام.
ــــ عدم الإفراط في تناول الطعام في وجبة الفطور (الريوق)، لأن الجهاز الهضمي يكون غير مهيأ بعد لتلقي كميات كبيرة من الطعام، خصوصا المأكولات الدسمة والحلويات والفطائر لارتفاع السعرات الحرارية فيها.ــــ تأخير وقت وجبة الغداء قدر الإمكان لتقترب من وقت موعد أذان المغرب (وقت إفطار رمضان). ويجب الاعتدال في تناول وجبة الغداء، وأن تضم مختلف المجموعات الغذائية مع الإقلال من الدهون والمقليات والأكلات الدسمة (مثل وجبة المجبوس)، وبصفة عامة ينصح بالإكثار من الفواكه والخضروات.
ــــ الاعتدال في تناول حلويات العيد، فالسعرات الحرارية في القطعة الواحدة قد تعادل وجبة مكتملة.
ــــ عدم الإكثار من شرب القهوة والشاي مع الامتناع عن التدخين.
ــــ ممارسة العادات الغذائية الصحية في تناول الطعام، ومنها التأني في مضغه جيدا قبل بلعه أو الأكل أثناء الجلوس.ــــ اختيار طرق صحية في طهو الطعام مثل الشوي والسلق، ونزع الجلد، والتقليل من استخدام الدهون في الطبخ.
ــــ استبدال تناول المشروبات الغازية بالماء والعصائر الطازجة.ــــ عدم إهمال ممارسة التمرينات الرياضية.
الانتقال التدريجي
تتعود القناة الهضمية خلال شهر رمضان روتين تناول الطعام ليلا من خلال وجبتي الإفطار والسحور. أما بعد انتهاء هذا الشهر، فيجب ان ينتبه الفرد إلى ضرورة التدرج في تعويد القناة الهضمية على النظام الطبيعي ذي الوجبات الثلاث.
لكن قد ينسى البعض هذه الحقيقة، فيقبل في أيام العيد على التهام حلويات العيد التي تتسم بغناها بالدهون والسكر والنشويات. والبدء بتناول حلوى العيد في الوجبات الثلاث يربك القناة الهضمية ويؤدي الى الشعور بالانتفاخ والغازات والحموضة، مما يرهق الجهاز الهضمي ويسبب التلبّك واضطرابات هضمية.
ويؤدي إلى تناول سعرات حرارية تفوق حاجة الجسم، ويترتب عليها تأثيرات سلبية على الصحة.لذلك ينصح بضرورة التحول التدريجي من روتين وجبات رمضان إلى روتين وجبات العيد، من خلال البدء بتناول كمية صغيرة من حلوى العيد في وجبة واحدة فقط لمدة يومين، ثم يمكن تناولها في وجبتين بعد ذلك مع مراعاة التخفيف من كمية الطعام في هذه الوجبات، والامتناع عن تناول الطعام حتى موعد الوجبة التالية، ليبدأ تناول وجبة طعام جديدة متنوعة ومتوازنة تتوافر فيها الأغذية الطازجة من فواكه وخضار.
ويراعى تناول وجبة عشاء خفيفة ومتنوعة مبكرا. وغني عن القول أن من الضروري عدم نسيان شرب الماء طوال اليوم حتى نقلل من إحساسنا بالجوع ونتفادى الجفاف.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بعض الأطباء بالعودة إلى الصيام لأيام معدودة بعد العيد، ويمكن ان تنتهز تلك لتعويض ما فات البعض من أيام الصيام، أو لصيام الستة (ستة أيام من شوال متفرقة أو متتالية). حيث تعد هذه العادة فرصة جيدة للتدرج وإراحة الجهاز الهضمي قليلا قبل ان يسترجع كامل نشاطه السابق، من افراز كميات كبيرة من العصارة الهضمية وقدرة عالية من الامتصاص من دون انتفاخات أو غازات.
الرياضة تنشط الجسم
يجب الحرص على ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا. وبالطبع فإن ضرورة ممارستها خلال أيام العيد لا تقترن فقط بضرورة التخلص من الدهون والسعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم فقط، بل لها فوائد جمة تتعدى الحفاظ على الوزن، لتشمل آثارا تحافظ على الصحة مثل تنشيط الجسم عموما والجهاز الهضمي بخاصة. ونتيجة لانقطاع أعمال رمضان التي كانت تعد مثل الرياضة البدنية، مثل صلاة التراويح وصلاة الليل، يجب ان يقتطع الإنسان من وقته فترة من الزمن لممارسة هذه الرياضة.
ومع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف وتغيير نظام الغذاء قد يشعر الشخص بالتعب، وقد ترافقه أعراض أخرى، كالخمول والصداع والإعياء والغثيان، لكن الأطباء يؤكدون أن هذه الأعراض مؤقتة، وسرعان ما تختفي بعد يومين أو ثلاثة أيام من تأقلم الجسد مع التغير في العادات. وتفضل ممارسة المشي بعد ما لا يقل عن ساعة من الوجبة.
خططوا للحركة
يجب ان يتضمن برنامج الترفيه في أيام إجازة العيد القيام بالحركة كالمشي أو ممارسة رياضة بدنية ممتعة، لما لذلك من انعكاسات صحية ونفسية. فالخروج مع الأسرة إلى الحدائق والأسواق أو مشاركتهم في ممارسة رياضة معينة كلعب الكرة أو تطيير طائرة ورقية أو حتى السباحة، يعد أمرا في غاية الأهمية لإدخال السرور والبهجة على القلوب وتغيير الروتين.
كما ان امتلاء أطباق العيد بالمأكولات الدسمة والسكرية تسبب إتخام المعدة وزيادة السعرات الحرارية المتناولة، مما يترتب عليه زيادة الوزن والتعرض للعديد من الاضطرابات الهضمية، وعليه فإن الحركة والمشي يسهمان في تحريك البدن وتسريع الهضم والوقاية من التخمة واعتلالات عديدة.
حتى لا تبحث عن الطبيب
لا تجعل الإسهال والمغص يعكران عليك فرحة العيد. فبالطبع، تعتبر المناسبات السعيدة مثل العيد سببا لزيادة كرم الضيافة وإقامة المآدب، وعليه قد يجد البعض نفسه لا يقاوم الإفراط في تناول المأكولات، وبخاصة اللحوم والحلويات.
لكن يوصى بالاعتدال من دون إقلال أو إفراط. فيجب عدم الاستسلام لطلب الجميع بتذوق ما يقدمونه لك من أطباق ووجبات، حيث من الممكن دائما التعذر بالشعور بالامتلاء والتعب من الأكل، ومن هنا يمكن التحكم بكمية ما تتناولونه من أطباق الحلوى والمكسرات، بالإضافة للوجبات الأساسية المكونة عادة من الأرز واللحوم، حتى لا ينتهي بكم المطاف إلى قضاء اليوم في التألم من المغص والتردد على دورة المياه ومن ثم البحث عن الدواء والطبيب.
احذر التسمم الغذائي
غالبا ما يقصد البعض المطاعم في العيد، بهدف تغيير الروتين بتناول الغذاء خارج البيت والترفيه عن أفراد الأسرة. وهنا يجب الحرص على انتقاء مطعم نظيف وموثوق فيه، لتجنب التعرض لمصادر التلوث والتسمم الغذائي. ولا تأكلوا من الأطعمة المكشوفة أو ما تشكون في نظافته، واهتموا بالنظافة وغسل اليدين قبل الأكل. وللتنبيه، فكثير من حالات التسمم وما يرافقها من التهابات معوية والتقيؤ والغثيان وغيرها من أعراض للتسمم تنتج من البوظة والحلويات والمأكولات المباعة بالشارع.لا تكثروا من المشروبات الغازية يلاحظ في العيد استهلاك البعض لكميات كبيرة من المشروبات الغازية، فمن الاعتقادات الخاطئة، أن المشروبات الغازية تساعد على الهضم، بينما الصحيح هو العكس تماما، فهذه المشروبات تزيد من امتلاء البطن وتكوين الغازات كما إنها قد تسهم في حدوث تكلسات وحصوات في الجهاز البولي، مما يعني أن الإنسان سيأكل بكثرة وسيصعب هضمه، وتتكون لديه الغازات والانتفاخات نتيجة لتناوله للمشروبات الغازية.لذلك، يجب ان يتحكم الأشخاص بكمية غذائهم ويفضل ان يصحبوا الوجبات بشرب الماء أو العصائر الطبيعية مع تفادي أو تقليل كمية المنبهات المتناولة بعدها (كالقهوة والشاي).فيما إن تناول كميات كبيرة من المياه الغازية يؤدي إلى زيادة كمية الأحماض المتناولة ويعرض المعدة للحموضة الزائدة. وللتنبيه، فزيادة الأحماض نتيجة للمشروبات والعصائر تؤدي إلى خلل في الترسب الطبيعي للكالسيوم في الأسنان والعظام مما يؤدي لضعف الأسنان وتسوسها، بالإضافة إلى هشاشة العظام. لذلك ينصح الأطباء بالتقليل من المشروبات الغازية والعصائر المعلبة مع الإكثار من تناول منتجات الألبان يوميا للحفاظ على كمية الكالسيوم في الجسم.سلوكيات خاطئةيتبع الكثيرون مع بداية أيام عيد الفطر سلوكيات غذائية خاطئة مثل تناول الأسماك المملحة كالفسيخ والرنجة والبصل والمخللات بكميات كبيرة، والإفراط في تناول الخبز والمشروبات الغازية التي تسبب زيادة الأملاح، وبالتالي يتعرضون لارتفاع ضغط الدم والإصابة بالصداع والشكوى من أمراض تتعلق بالكلى والكبد.وقد تكون هذه الأطعمة ملوثة مما يعرضهم لخطر التسمم والإصابة بميكروبات السالمونيلا والتيفود والباراتيفويد، وقد يؤدي هذا الى حدوث هبوط بالضغط والدورة الدموية، ويؤثر في الجهاز الهضمي والعصبي، وقد يسبب أحيانا الوفاة.
صداع الآيس كريم
يكثر تناول المرطبات الباردة للتخفيف من لهيب الصيف ولإضفاء الفرح والسرور على الأطفال ولكن قد يلحظ البعض أعراضا تعرف بـ«صداع الآيس كريم» المصحوب بارتعاشات مؤقتة، نتيجة لانخفاض درجة حرارتهم المفاجئ.هذا الصداع يظهر بعد 25 _ 60 ثانية من ابتلاع أول لقمة من الآيس كريم، وملامسته لسقف الفم، مما يسبب انخفاض حرارة الجبهة بحوالي درجتين، ويسبب ألما في هذه المنطقة قد يستمر لبعض الوقت. ويعتقد أن له علاقة بالتغير المفاجئ في حرارة الجسم وما يترتب عليه من فرط في نشاط الجهاز العصبي المركزي. ولتجنب هذا الصداع ينصح بأكلها بلقمات صغيرة وببطء، ليتأقلم الجسم مع برودة المثلجات.
نصائح عامة للجميع:
ـ تجنب الإسراف في الطعام ودائما نتذكر (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
ـ المحافظة على انتظام مواعيد تناول الطعام.
ـ التعود على القيام من على المائدة بمعدة غير ممتلئة.
ـ شرب الكثير من الماء بدلا من العصير، فالعصير يحتوي على نسبة عالية من السكريات، الأمر الذي يؤدي إلى الإفراط في الطعام، ويمكن توفير تلك السعرات الموجودة في كوب عصير لأحد أصناف الطعام الأخرى.
ـ في حالة تلبية الدعوة لتناول طعام العشاء، لا تذهب وأنت جائع، بل تناول وجباتك بانتظام طوال النهار ولتكن خفيفة السعرات حتى لا يصيبك الجوع وتضطر لتناول كميات كبيرة من الطعام.
ـ ممارسة أي نوع من النشاطات البدنية لحرق ما تراكم في الجسم من سعرات حرارية .
توصيات ونصائح غذائية لمرضى السكري والقلب خلال العيد
* تقدم اختصاصية التغذية نسرين زقزوق التوصيات التالية لبعض الحالات المرضية، خلال أيام العيد:
* مرضى السكري: عدم الإفراط في تناول السكريات والنشويات حتى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سكر الدم. وتوزيع الوجبات إلى 5 ـ 6 وجبات صغيرة وتناول الأقراص أو الأنسولين وممارسة الرياضة يوميا.
* مرضى القلب: تجنُّب تناول وجبات كبيرة يمكن أن ترهق القلب وتقسيم الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة مع الإقلال من الملح والدهون، كذلك المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاته.
* مرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى: تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون مثل المكسرات المالحة، الأجبان، المخللات، واللحوم المُدَخَنة. وعليهم الإكثار من شرب الماء، حيث إنه يخفف من ضغط الدم المرتفع، ويحمي نسيج الكلى من الأثر السلبي لضغط الدم المرتفع.
* مرضى قرحة المعدة: تجنب تناول وجبات كبيرة وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة والتقليل من تناول الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة كثيرة البهارات والصلصات والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاته.
* مرضى السمنة: تجنب الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة أيام العيد وتخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب وعدم الخمول الذي يؤدي إلى البدانة والسمنة.
وفي الختام كل عام وانتم بخير وصحة وعافية..

الخميس، 10 سبتمبر 2009

فوائد قيام الليل الصحية - اعجاز علمي


قال تعالى : (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا {78} وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا )( سورة الإسراء)
وقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ {1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا {2} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا{3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا {4} إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا {5} إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا {6}(سورة المزمل).
وقال تعالى: ({16} كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{18}(سورة الذاريات).
وعن سهل بن سعد قال: جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت،واعمل ما شئت فإنك مجزى به،أحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس)(رواه الطبراني في الأوسط).
جاء في كتاب " الوصفات المنزلية المجربة وأسرار الشفاء الطبيعية " وهو كتاب بالإنكليزية لمجموعة من المؤلفين الأمريكيين أن القيام من الفراش أثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، و تدليك الأطراف بالماء، والتنفس بعمق له فوائد صحية عديدةوالمتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماماً حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل، وقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة إلى قيام الليل فقال: " عليكم بقيام الليل، فانه دأب الصالحين قبلكم، و قربه إلى الله عز و جل، و منهاة عن الإثم، و تكفير للسيئات، و مطردة للداء من الجسد "... أخرجه الإمام أحمد في مسنده و الترمذي و البيهقي و الحاكم في المستدرك عن بلال وابن عساكر عن أبي الدرداء، و أورده الألباني في صحيح الجامع
و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الآتي: " يؤدي قيام الليل إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزون ( وهو الكورتيزون الطبيعي للجسد ) خصوصاً قبل الاستيقاظ بعدة ساعات. وهو ما يتوافق زمنياً مع وقت السحر(الثلث الأخير من الليل )، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم، والذي يشكل خطورة علي مرضي السكر، و يقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، ويقي من السكتة الدماغية والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم، وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس ويؤدي قيام الليل إلى تحسن و ليونة عند مرضى التهاب المفاصل المختلفة، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركة الخفيفة والتدليك بالماء عند الوضوء.

قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم " مرض الإجهاد الزمني " لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة ما بين الجهد البسيط والمتوسط، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض ويؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمي بالشحوم الثلاثية (TG ) التي تتراكم في الدم خصوصاً بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عالية من الدهون والتي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضي مقارنة بغيرهم، ويقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب، خصوصاً الناتج عن السكتة القلبية والدماغية وبعض أنواع السرطان كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار وأهمها عوادم السيارات ومسببات الحساسية قيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءه و تدبر للقرآن و ذكر للأدعية و استرجاع لأذكار الصباح و المساء. فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها وكذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث والتخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفه.

السبت، 5 سبتمبر 2009

القرقيعان فوائد ومضار


«القرقيعان» هذه العادة الكويتية القديمة الجميلة التي يحتفل بها في شهر رمضان المبارك، ومازال الكويتيون يحيونها، والأطفال لهم النصيب الأكبر في الاحتفال بالقرقيعان. حيث يقومون بتشكيل مجموعات من الأولاد والبنات ويمرون على البيوت التي بالمنطقة (الفرجان) للحصول على القرقيعان مقابل الغناء بصيغة الدعاء لأبناء وأهل البيوت التي يمرون عليها، ورغم استمرار هذه العادة الجميلة إلا أن الخطر يتهدد تقاليدها وطقوسها في هذه السنوات الأخيرة، بسبب التغير في العادات التقليدية لهذه المناسبة، ففي السابق كان الأطفال يعتمدون على نشاطهم الحركي (المشي) بشكل كبير، أما أطفال اليوم فيحصلون بلا عناء، فبدلا من مرورهم (مشياً) على الأحياء والبيوت (الفرجان) لجمع القرقيعان أصبحوا يتجمعون في مكان واحد وتقام حفلة لهذه المناسبة في مكان التجمع. مما يقلل نشاطهم الحركي، وفي بعض الأحيان يستخدم الأهالي السيارات لتوصيل أبنائهم إلى البيوت لجمع القرقيعان.

خلطة أغنى .. وخطر أعلى

والخطر يأتي أيضاً من تنافس العائلات الكويتية على تقديم أفضل أنواع الحلويات والسكرات إلى الأطفال، وخاصة بعد تغير خلطة القرقيعان وهي خلطة رائعة تتضمن الكثير من الفوائد التغذوية الصحية، وتتألف من بعض أنواع المكسرات (مثل السبال-نقل-نخي-جوز ) وبعض أنواع الحلويات (مثل البرميت-بيض الصعو- جاكليت وهي شكولاتة صغيرة الحجم) وبعض الفواكه المجففة (تين-الكشمش أو الزبيب). هذه الخلطة تم استبدالها بشكل تدريجي وبتطور الزمن بخلطة عالية جدا بالسعرات الحرارية وغنية المحتوى بالمواد الحافظة والألوان الصناعية (مثل الجلي - الشوكولاتة - القليل من المكسرات - اللعب) التي تشكل خطرا على صحة الأطفال وصحة الفم والأسنان.

والجدير بالذكر إن تغير وتطور عادة القرقيعان من حيث الخلطة المقدمة إلى الأطفال, قد تعرض الأطفال إلى خطر اكتساب الوزن الزائد. ضافة إلى قلة النشاط الحركي، ولن يقف الأمر عند هذا الحد، بل قد يعرضهم إلى تسوس الأسنان بسبب الكمية الكبيرة المتناولة من السكريات، إضافة لمشاكل تغذوية أخرى، مما يحتم مراقبة العائلة لما يتناوله الأطفال. ضافة إلى قلة النشاط الحركي, ومن جانب آخر وعندما نقارن بين خلطة القرقيعان القديمة والحديثة سوف نرى أن القرقيعان الذي كان يوزع في السابق يحتوى على عناصر غذائية مهمة للأطفال ومغذية (مثل الألياف الغذائية-الماغنسيوم- الزنك- الفوليت-ونسبة لا بأس بها من الحديد- فيتامين إي-فيتامين الثيامين- الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للجسم)، مع ضرورة التنبيه إلى فوائد المكسرات لكن يجب أن لا تنسينا أنها غنية جداً بالسعرات الحرارية. مما يحتم تناولها بشكل معتدل, وبالتالي يجب أن تضاف باعتدال إلى خلطة القرقيعان وكذلك الأمر بالنسبة للسكريات. هذا ما كان يحصل سابقا, أما في هذه الأيام فإن الخلطة قد تكون معدومة العناصر الغذائية وعالية الطاقة والمواد الحافظة والألوان الصناعية التي تعود بالضرر على أطفالنا.

المحافظة على أطفالنا..وعلى القرقيعان

ولكي نحفظ الفرحة لأطفالنا بمناسبة أيام القرقيعان، نلفت انتباه الأهالي لينتبهوا جيداً وهم يقومون بعملية الشراء ليختاروا خلطة قرقيعان تكون غنية بالمسكرات والفواكه المجففة المادة الرئيسية الأساسية في القرقيعان بجانب كمية لا بأس بها من السكريات، ومن الضروري على الوالدين والعائلة مراقبة والتحكم بما سوف يتناوله الأطفال مما جمعوه من القرقيعان، وعدم السماح لهم بتناول كميات كبيرة من السكرات والحلويات باليوم الواحد أو خلال أيام متتالية، وذلك لحماية أبنائنا من خطر الإصابة بأمراض سوء التغذية واعتلال صحة الفم والأسنان.

الخميس، 3 سبتمبر 2009

فتاوى


حكم صيام المريض الذي لا يرجى برؤه:
الجواب:
عليك مراجعة الطبيب المختص فإن قرر الطبيب المختص أن الصوم يضرك فأفطر، فإذا عافاك الله فاقضي بعد ذلك. وإن قرر الأطباء المختصون أن هذا المرض يضره الصوم دائماً وأنه فيما يعلمون أن المرض سوف يستمر ولا يرجى برؤه فإنك تفطر وتطعم عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من قوت البلد مقداره كيلو ونصف تقريباً والحمد لله. وليس عليك صيام؛ لقول الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[1].
بن باز
حكم الفطر في السفر بوسائل النقل المريحة:
الجواب:
يقول الله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[1] فأباح الله الفطر في السفر إباحة مطلقة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته))[2]، والفطر في السفر سنة كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ولكن إذا علم بأن فطره في السفر سيثقل عليه القضاء فيما بعد، ويكلفه في المستقبل، ويخشى أن يشق عليه فصام ملاحظة لهذا المعنى فذلك خير، ولا حرج فيه سواء كانت وسائل النقل مريحة أو شاقة لإطلاق الأدلة. والله الموفق.
بن باز
امرأة حامل ولا تطيق(لا تستطيع) الصوم فماذا تفعل؟
الجواب:
حكم الحامل التي يشق علها الصوم حكم المريض، وهكذا المرضع إذا شق عليها الصوم تفطران وتقضيان؛ لقول الله سبحانه: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[1]. وذهب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن عليها الإطعام فقط. والصواب الأول؛ لأن حكمهما حكم المريض؛ لأن الأصل وجوب القضاء ولا دليل يعارضه. ومما يدل على ذلك ما رواه أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع))[2] رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد حسن. فدل على أنهما كالمسافر في حكم الصوم تفطران وتقضيان. أما القصر فهو حكم يختص بالمسافر وحده لا يشاركه فيه أحد وهو صلاة الرباعية ركعتين. وبالله التوفيق.
بن باز
حكم صيام من أصيب بمرض الصرع
سائل يقول: إني مصاب بمرض الصرع ولم أتمكن من صوم شهر رمضان المبارك وذلك لاستمراري على العلاج ثلاث أوقات يومياً، وقد جربت صيام يومين ولم أتمكن
فما حكم الشرع في حالتي؟
الجواب:
إذا كان هذا المرض الذي ألم بك يرجى زواله في يوم من الأيام فإن الواجب عليك أن تنتظر حتى يزول المرض ثم تصوم؛ لقول الله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[1]. أما إذا كان هذا المرض مستمراً لا يرجى زواله فالواجب عليك أن تطعم عن كل يوم مسكيناً،
والله أعلم.
بن باز
هل يجوز للصائم أن يستعمل معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان؟
الجواب:
لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، كما يشرع استعمال السواك للصائم في أول النهار وآخره، وذهب بعض أهل العلم إلى كراهة السواك بعد الزوال، وهو قول مرجوح، والصواب عدم الكراهة؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب))[1] أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة))[2] متفق عليه. وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر وهما بعد الزوال. والله ولي التوفيق.
بن باز

الأحد، 30 أغسطس 2009

من فوائد اسحور


تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه في غير ما حديث فقال : { تسحروا فإن في السحور بركة } رواه البخاري و مسلم ، وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم في نشاط والحيوية: من تلك الفوائد:
1- أن تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
2- أنها تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.
3- تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم .
4- الفوائد أن تناول وجبة السحور ينشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
5- ومن الفوائد الروحية لهذه الوجبة أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه.
ومن المستحسن أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح، كما يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض.. فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 - 9 ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة.،، .كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش.

ويحصل السحور بما تيسر من الطعام، ولو على تمر، لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { نعم سحور المؤمن التمر } رواه أبو داوود ،،. فإن تعذر وجود التمر، فعلى المسلم أن يحرص على شرب الماء, لتحصل له بركة السحور.

كذلك من المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك هو السنة، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور، كما روى عمرو بن ميمون , قال: " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحورا " رواه البيهقي في السنن .

فعلى المؤمن أي يحرص كل الحرص على تناول هذه الوجبة المباركة والتي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تعينه على العبادة في نهار رمضان وتشد من قوته ليتحمل مشاق الجوع والعطش .

الخميس، 27 أغسطس 2009

تأثير الصيام على الحامل والمرضع


كنت قد تحدثت السنة الماضية عن صحة الحامل في رمضان .. واليوم سأتحدث عن تأثير الصوم على صحة الحامل والمرضع..

أوضحت الدراسات العلمية الحديثة أن صيام رمضان يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية عند الحامل، ولكنها لا تؤثر على الحامل السليمة البدن والتي لا تشكو من أية أمراض عضوية.

ومع ذلك لا يمكن إطلاق قول حاسم على كل الحوامل والمرضعات بحيث تقول إن هناك حامل أو مرضع تستطيع الصيام، وأخرى لا تقدر عليه. وإذا ما شعرت الحامل والمرضع بصداع شديد، أو (زغللة) في العينين، أو هبوط وإجهاد عام، أو عدم القدرة على القيام بأي نشاط فإن ذلك يعني حدوث انخفاض واضح في سكر الدم، أو أن هناك أمراً غير طبيعي، وعليها استشارة الطبيب المعالج.

ما هي الأحوال المرضية التي تجيز للحامل الإفطار؟
1. انخفاض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) عن 100 ملم زئبقي، حيث قد يسبب هذا الانخفاض إحساساً بالإغماء إضافة إلى عدم القدرة على التركيز.
2. القي المصاحب للحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
3. التسمم الحملي: حيث يحدث ارتفاع في ضغط الدم، ويظهر الزلال في البول كما تحدث وذمة في الأطراف.
4. حدوث انخفاض في سكر الدم.
5. وجود مرض عضوي، وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.

والخلاصة: فإن موضوع صيام الحامل في شهر رمضان يعتمد على حالة الحامل والجنين قبل دخول شهر رمضان، فإن كانت كافة المؤشرات والفحص السريري تشير إلى تمام صحة الحامل والجنين فإن الطبيب على الأغلب سيشير بالاستمرار في الصيام، ويعود تقرير ذلك إلى الطبيبة أو الطبيب الأخصائي المسلم.

الرضاعة والصيام:
يمكن للمرأة المرضع صيام شهر رمضان، شريطة أن يكون هناك تعويض في نوعية الطعام والشراب أثناء شهر رمضان في الفترة المسائية، وشريطة أن لا تتأثر كمية ونوعية الحليب (اللبن) عند الطفل الرضيع.
أما إذا خافت المرضع على نفسها أو رضيعها من جرَّاء الصيام، أو أثَّر ذلك على الرضاعة، جاز لها أن تفطر.

الاثنين، 24 أغسطس 2009

الرياضة في رمضان


من المعروف أن النشاط الرياضي له فوائده الصحية والجسمية على الأفراد في هذا العصر الحديث أكثر من العصور السابقة، لأن هذا العصر يتميز بالتكنولوجيات المريحة للجسم البشري. واستخدام وسائل التكنولوجيا في التنقل والصعود والاتصال جعل الإنسان كسولاً قابعاً في مكانه قليل الحركة متقوقعاً في أوضاعه متأثراً في قوامه معانياً من آلامه النفسية والجسدية والاجتماعية، وكون الجسم البشري أمانة عند صاحبه فلا بد من الاعتناء به عن طريق رعاية هذا الجسم تغذوياً ونفسياً واجتماعياً ورياضياً.

وحتى يتسنى الإعداد البدني للقوة فلا بد من التدريب الرياضي المقنن الذي يتطور من خلاله الجسم فينشط ويقوي.

كما أن للإسلام مفهوماً متطوراً بالنسبة للنشاط البدني فلم يكن مقصوراً على استخدام القوة لمجابهة الأعداء للحرب بل تعدى ذلك إلى الاهتمام بالقوام الجميل وتطوير القدرات الذاتية وبناء الجسم السليم.

وللرياضة أهمية بالغة بالنسبة للجسم. ولكن المشكل يكمن في الإكثار منها أثناء رمضان. بالنسبة للمتمرس ليس هناك مشكل فقط عليه أن يراعي وقت مزاولة هذه الرياضة، فهناك من ينصح بالصباح لأن نسبة السكر في الدم تكون مرتفعة، فأية حركة يقوم بها الجسم تتطلب طاقة وهذه الطاقة أول من يعطيها هو السكر. في الصباح تكون هذه النسبة مرتفعة وتنخفض في المساء، وهناك من ينصح بمزاولة الرياضة قبل وجبة الفطور، هذا بالنسبة للمتمرس. أما غير المتمرس الذي لا يتعاطى الرياضة إلا في هذا الشهر الكريم نقول له أن الرياضة ضرورية للجسم لكن وجب الاحتياط، وإذا كان ممكنا استشارة طبيب مختص في القلب قبل مزاولة الرياضة لأن القلب هو المتضرر الأول إذا كان صاحبه ممن يعانون من مرض القلب. كما يجب عليه التدرج، فيزيد كل يوم في حصته الرياضية عن اليوم السابق. لذلك من الأحسن لمن يريد مزاولة الرياضة في رمضان أن يبدأ مزاولتها قبل هذا الشهر. بعد الإفطار يجب تعويض كمية الماء التي فقدها الجسم أثناء مزاولة الرياضة. فمُزاول الرياضة يجب أن يشرب الماء أكثر من الذي لا يمارسها.

ووفقاً لآراء الخبراء المبنية أساسا على الدراسات العديدة يمكن القول أن الصيام لا يضعف الجسم من جهة ولا يمنع الإنسان من مزاولة أعماله المعتادة والتمارين الرياضية ومما لاشك فيه أن مزاولة التمارين الرياضية في شهر الصيام ينبغي أن تخضع لقواعد مختلفة كما هي في غير هذا الشهر، فعلى سبيل المثال ينصح بأداء التمارين الرياضية بعد الإفطار بدلا من الصباح الباكر كيلا يشعر الصائم بالعطش أو الجوع لان ممارسة التمارين الرياضية تؤدي لزيادة التعرق وطرح الأملاح، وإذا ما كان التعرق غزيراً فإن المرء يمكن أن يشعر بالعطش وبالتعب والتقلصات العضلية المؤلمة.

ولهذا ينصح كما اشرنا بممارسة التمارين الرياضية غير المجهدة في المساء بعد مرور بعض الوقت على تناول وجبة الإفطار.

ووفقاً لآراء الخبراء فإن المشي السريع يعتبر أفضل أنواع التمارين الرياضية لان الهدف من ممارسة الرياضة ليس إجهاد الجسم، وإنما تنشيط الدورة الدموية وتحسين التهوية الرئوية لهذا ينصح لدى المشي بأخذ تنفس عميق ثم زفر الهواء للخارج وبهذه الطريقة يمكن للمرء أن يشعر بالمزيد من الحيوية ويحرق السعرات الحرارية دون أن يعاني من أية اضطرابات تذكر، وإذا ما شعر بالعطش أو الحاجة لشرب الماء فإنه في فترة بعد الإفطار يمكنه تناول الماء.

وتجدر الإشارة إلى أن أداء التمارين الرياضية في ساعات الصباح الباكرة يمكن أن تؤدي لانخفاض معدل السكر في الدم ومن جراء ذلك قد يعاني الصائم من الشعور بالدوخة والجوع الشديد ورعشة اليدين، وغير ذلك من الاضطرابات التي تستدعي منه الإفطار كيلا يتعرض للمضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن انخفاض معدل السكر في الدم.

وأخيرا لابد من الإشارة إلى ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب، والاهتمام بتناول الغذاء الصحي المتنوع مع التقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة الدسمة والثقيلة وعدم إجهاد الجسم لدى أداء التمارين الرياضية ولدى الشعور بأن توعكاً أو اضطراباً ينصح بالتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية واستشارة الطبيب دون أي تأخير من اجل الحفاظ على الصحة والحيوية بعيداً عن المرض.

السبت، 22 أغسطس 2009

الصوم وأمراض الجهاز التنفسي

أ) التهاب القصبات الحاد:
إذا كانت حالة التهاب القصبات الحاد بسيطة، فإن المريض يستطيع تناول علاجه ما بين الإفطار والسحور، أما إذا احتاج الأمر لمضادات حيوية تعطى كل 6 – 8 ساعات، أو إذا كانت الحالة شديدة فينصح بالإفطار حتى يشفى من الالتهاب.

ب) التهاب القصبات المزمن:
وفيه يشكو المريض من سعال مترافق ببلغم يومياً ولمدة ثلاثة أشهر متتابعة ولسنتين متتابعتين على الأقل.

وإذا كانت حالة المريض مستقرة استطاع الصيام دون مشقة تذكر، أما في الحالات الحادة التي تحتاج إلى مضادات حيوية أو موسعات القصبات أو البخاخات الحاوية على مواد موسعة للقصبات فيقدّر الطبيب المختص ما إذا كان المريض يستطيع الصوم أم لا.

ج) الربو القصبي:
قد تكون نوبات الربو خفيفة لا تحتاج إلى تناول أدوية عن طريق الفم، كما يمكن إعطاء المريض الأقراص المديدة التأثير عند الإفطار والسحور، وكثير من مرضى الربو من يحتاج إلى تناول بختين أو أكثر من بخاخ الربو عند الإحساس بضيق في الصدر، ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، ولا ينبغي للمريض عند حدوث الأزمة متابعة الصيام، بل عليه تناول البخاخ فوراً، ومن
العلماء الأفاضل من أفتى بأن هذه البخاخات لا تفطر.

ولكن ينبغي الإفطار قطعاً عند حدوث نوبة ربو شديدة حيث كثيراً ما يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج المكثف لها.

كما ينبغي الإفطار إذا ما أصيب بنوبة ربو لم تستجب للعلاج المعتاد، ويجب التنبه إلى أن الانقطاع عن الطعام والشراب في تلك الحالات يقلل بشكل واضح من سيولة الإفرازات الصدرية، وبالتالي يصعب إخراجها.

د) السل (التدرُّن الرئوي):
يستطيع المريض المصاب بالسل الصيام إذا كانت حالته العامة جيدة وفي غياب أية مضاعفات، شريطة أن يتناول المريض دواءه بانتظام، وتعطى أدوية السل عادة مرة واحدة أو مرتين في اليوم، أما في المرحلة الحادة من المرض فيستحسن عدم الصيام حتى يتحسن وضع المريض العام.

يجب سؤال الطبيب المعالج عن كل حالة قبل الصيام خاصة في حالة كون المرض في الطور الحاد..
ويجب الفطر عند نصيحة الطبيب المسلم.. وكمال قال الرسول صلى الله عليه وسلم { ‏إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته }

الجمعة، 21 أغسطس 2009

مبارك عليكم الشهر

كل عام وانتم بخير
ومبارك عليكم الشهر
وجعلنا الله واياكم من المقبول صيامه وقيامه ودعائه..
سأكمل هذه السنة ما بدأته في السنة الماضية بالحديث عن بعض الأمراض وتأثرها بالصيام وتأثير الصيام عليها
وبعض الفتاوى المتعقلة بالصيام