الجمعة، 10 سبتمبر 2010

صحة الطفل في العيد

تقبل الله طاعتكم وجعلنا الله واياكم من المقبول صيامه وقيامه والمستجاب دعائه..
ونسأل الباري أن يديمنا على طاعته وأن يجعل أيامنا وليالينا كلها رمضان بالطاعة والمغفرة


العيد يوم فرح وسرور خاصة للأطفال.. وفي العيد قد يهمل الأطفال حيث ينشغل الأهل بالعلاقات الاجتماعية مما يعرض الأطفال لمخاطر عديدة..والتي سأتحدث عن بعضها علنا نتجنبها ليتزين عيدنا بالبهجة والسرور

المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل في العيد:

المخاطر الهضمية:

1- فرح الطفل وتواجد الحلوى من حوله في كل مكان يجعله يتناول بشراهة وبسرعة وتناول الطعام بسرعة يربك جهاز الهضم وقد يؤدي إلى عدم تناول الطفل الوجبات الرئيسة حيث يفقد شهيته.

2- من الصعوبة مراقبة الطفل في العيد والحد من حريته لكي لا نفقده بهجة العيد.

3- يتناول الطفل أصناف عديدة وبسرعة ليلحق بأكبر قدر ممكن من اللعب مما يعرض الطفل إلى مشاكل هضمية مثل الم البطن أو عسرة هضم.

4- قد يتناول الطفل أطعمة مكشوفة وملوثة وقد يتعرض لحوادث التسمم الغذائي.

5-تناول الطفل للمشروبات الغازية والتي مع غيرها من الأطعمة السريعة قد تحرض الغثيان والاقياء.

6-تناول الطفل لبعض الأطعمة في أواني مشتركة مع أطفال آخرين

المخاطر التنفسية:

خطر استنشاق الأجزاء الصغيرة من الألعاب داخل القصبات.

السقوط وحوادث السير:

خاصة في مدن الملاهي حيث لا تخلو هذه المدن من الخطورة كالسقوط والكسور واندفاع الأطفال بين بعضهم.

بسبب تهور بعض الشباب في قيادة السيارات ولعب الأطفال في الشوارع مما يعرضهم لخطر الحوادث.

استخدام الأطفال بعض الألعاب الخطرة كالمفرقعات (الجراقي) والمسدسات والبنادق التي تطلق كرات بلاستيكية صغيرة وتوجه نحو الأطفال بقصد المرح.

الوقاية: وحيث أن الوقاية خير من قنطار علاج.. فهذه بعض النصائح التي قد تقلل من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال:

أ- يجب وفي غمرة هذه المناسبة السعيدة والعلاقات الاجتماعية يجب عدم إهمال الأطفال ومراقبتهم بين الحين والآخر.

يجب توجيه الأطفال إلى تجنب الأطعمة المكشوفة.

يجب الحرص على تناول الطفل للوجبات الرئيسية بالمنزل.

يفضل خاصة مع حرارة الجو عدم إهمال تناول الماء لتعويض السوائل التي يفقدها الطفل نتيجة اللعب وحرارة الجو.

يجب محاولة منع الأطفال من اللعب وسط الحرارة العالية خاصة في وقت الظهيرة.

الحرص من الشباب وقائدي السيارات بالقيادة بسرعة منخفضة خاصة في الفرجان وأماكن لعب الأطفال لتجنب حوادث السيارات لا سمح الله.

مرافقة الأطفال وعدم إهمالهم عند الذهاب إلى مدن الملاهي وعدم تركهم يذهبون لوحدهم هناك أو برفقة الخدم مما يؤدي إلى تعرض الأطفال للخطر.

عدم السماح للأطفال باقتناء المسدسات التي تطلق الكرات البلاستيكية.

في حالات الإسهال والاقياء الشديد البسيطة يمكن معالجتها بالمنزل عن طريق الإكثار من السوائل أما الحالات الشديدة من الاسهال أو الحروق أو السقوط والكسور فتتطلب مراجعة المستشفى..

كل عام وانتم بخير..

العيد فرحة .. فحاولوا أن لا يتحول إلى قلق وحزن بسبب الإهمال..

وأدام الله الصحة على الجميع..

والى الملتقى في رمضان القادم إن شاء الله

السبت، 4 سبتمبر 2010

"عليكم بقيام الليل"



جاء فى كتاب "الوصفات المنزلية المجربة وأسرار الشفاء الطبيعية" وهو كتاب بالانجليزية لمجموعة من المؤلفين الامريكين (طبعة 1993) ان القيام من الفراش فى اثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل او القيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة وتدليك الاطراف با لماء والتنفس بعمق له فوائد صحية عديدة والمتأمل لهذه النصائح يجد انها تماثل تماما حركات الوضوء والصلاة عند قيام الليل وقد سبق النبى صلى الله عليه وسلم كل هذه الابحاث فعنه انه قال :
"عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم و قربة الى الله عز و جل ومنهاة عن الاثم وتكفير للسيئات و
مطردة للداء عن الجسد "
صحيح اخرجه الامام احمد فى مسنده والترمذى والبيهقى والحاكم فى المستدرك عن بلال وابن عساكر واورده الالبانى فى صحيح الجامع.


وعن كيفية قيام الليل بطرد الداء عن الجسد فقد ثبت الآتى :
يؤدى قيام الليل الى تقليل افراز هرمون الكورتيزول (وهو الكورتيزون الطبيعى للجسم) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات وهو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر ....( الثلث الاخير من الليل ) مما يقى من الزيادة المفاجئة فى مستوى سكر الدم ويقلل كذلك من الارتفاع المفاجىء فى ضغط الدم مما يقى من : السكتة المخية والازمات القلبية فى المرضى المعرضين لذلك .

يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم فى وريد العين الشبكى الذى يحدث نتيجة لبطء جريان الدم اثناء النوم وزيادة لزوجة الدم وذلك نتيجة قلة تناول السوائل او زيادة فقدانها او بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدى من الراس .

يؤدى قيام الليل الى تحسن فى حركة وليونة المفاصل لدى مرضى التهابات المفاصل المختلفة نتيجة الحركة الخفيفة والتليك بالماء عند الوضوء ...

قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم " مرض الاجهاد المزمن " لما يوفره قيام الليل من انتظام الحركة ما بين الجهد البسيط والمتوسط الذى ثبتت فاعليته فى علاج هذا المرض .
يؤدى قيام الليل الى تخلص الجسم من الشحوم الثلاثية (TG) التى تتراكم فى الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوى على نسبة عالية من الدهون التى تزيد من مخاطر الاصابة بامراض شرايين القلب التاجية (الاكليلية) بنسبة32 % فى هؤلاء المرضى مقارنة بغيرهم.
يقلل قيام الليل من خطر الوفيات من جميع الاسباب خصوصا : الناتج عن السكتة الدماغية والقلبية وبعض انواع السرطان.

يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجىء بسبب اضطربات ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقى حال من ملوثات النهار.
قيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة وتدبر القران وذكر الادعية واسترجاع لاذكار الصباح والمساء فيقى من امراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب و غيرها .

وقيام الليل يؤدي إلى التخفيف من نسبة من شدة طنين الاذن لاسباب غير معروفة .

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

من معجزات الصيام

المعجزة الأولى: ضرورة الصوم لكل إنسان:

حيث يعتبر العلماء اليوم الصوم ظاهرة حيوية فطرية لا تستمر الحياة السوية والصحة الكاملة بدونها. وأي إنسان أو حيوان إذا لم يصم فإنه معرض للإصابة بالأمراض المختلفة، وأن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، يقول ماك فادون من علماء الصحة الأمريكيين (إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعلـه كالمريض فتثقلـه ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وذهبت عنه حتى يصفو صفاءً تاماً و يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن 20 يوماً بعد الإفطار. لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد لـه بهما من قبل ).

ومن أهم الفوائد الصحية للصيام:

1 - راحة الجسم و إصلاح أعطابه.

2- امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء والتي يؤدي طول مكثها إلى تحولـها لنفايات سامة.

3- تحسين وظيفة الـهضم، والامتصاص.

4- تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها وتتحسن وظيفتها في تنقية الجسم، مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن. ولذا نرى الإجماع الطبي على ضرورة إجراء الفحوص الدموية والمفحوص صائماً. فإذا حصل أن عاملاً من هذه الثوابت في غير مستواه فإنه يدل على خلل ما.

5- تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة.

6- إعادة الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن.

7- تقوية الإدراك وتوقد الذهن.

8- تجَميل وتنظيف الجلد، يقول الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب في كتابه الإنسان ذلك المجهول (إن كثرة وجبات الطعام ووفرتها تعطل وظيفة أدت دوراً عظيماً في بقاء الأجناس الحيوانية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام،..إن سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه أيضاً الدهن المخزون تحت الجلد. وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة من أجل الإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب. وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا ).

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183).

المعجزة الثانية: الصوم هو الخير والصحة للإنسان أو المعفاة الكاملة بدنياً ونفسياً وروحياً:

يقول هالبروك : (ليس الصوم بلعبة سحرية عابرة، بل هو اليقين والضمان الوحيد من أجل صحة جيدة)، ويقول الدكتور ليك : (يوفر الجسم بفضل الصوم الجهد، والطاقة المخصصة للـهضم، ويدخرها لنشاطات أخرى، ذات أولوية وأهمية قصوى : كالتئام الجروح، ومحاربة الأمراض).

ويقول توم برنز(فعلى الرغم من إنني بدأت الصوم بهدف تخليص جسدي من الوزن الزائد إلا أنني أدركت أن الصوم نافع جدا لتوقد الذهن، فهو يساعد على الرؤية بوضوح أكبر، وكذلك على استنباط الأفكار الجديدة وتركيز المشاعر، وأشعر بانصراف ذاتي عن النزوات والعواطف السلبية كالحسد والغيرة وحب التسلط، كما تنصرف نفسي عن أمور علقت بها مثل الخوف والارتباك والشعور بالملل).

والصيام وقاية للجسم من الحصوات والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية وكذلك الأورام في بداية تكونها. كما يخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، ويعطي غدة البنكرياس فرصة للراحة، والتي تفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفروزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر. وقد أقيمـت دور للعلاج في شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر باتباع نظام الصيام لفترة تزيد من(عشر- عشرين) ساعة ودون أية عقاقير كيميائية، ثم يتناول المريض وجبات خفيفـة جدا، وذلك لمدة أربعة أسابيع متوالية. وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة في علاج مرضى السكر. و الصيام وقاية من التخمة، وأفضل طبيب تخسيس وأرخصهم على الإطلاق، والصيام وقاية من الأمراض الجلدية، حيث يقلل الصيام نسبة الماء في الدم فتقل نسبته في الجلد مما يعمل على زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض الجرثومية، والصيام وقاية من داء الملوك"النقرس"،والصيام وقاية من جلطة القلب والمخ، والصيام وقاية من آلام المفاصل، والصيام مشرط جراحي يزيل الخلايا التالفة.

إن الصيام هو مفتاح الصحة، ومن الأمراض التي أثبت الصوم فاعلية في علاجها: الشقيقة (الصداع النصفي)، والربو القصبي، والأمراض الالتهابية، وأمراض الغدد الصم وضعف الخصوبة، والبدانة، وداء السكري إذا لم يمض على الإصابة أكثر من 5 سنوات، حيث تصاب غدة البنكرياس بالتلف، وبالتالي لا يفيد الصوم في تنشيط الغدة وزيادة فعاليتها، وعلاج ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول.

ويتفق الباحثون على أهمية الصوم الحيوية حيث أن تخزين المواد الضرورية في البدن من فيتامينات وحوامض أمينية يجب ألا يستمر زمناً طويلاً، فهي مواد تفقد حيويتها مع طول مدة التخزين، لذا يجب إخراجها من مخازنها واستخدامها قبل أن تفسد، إن الصيام يمنح الجهاز الـهضمي وسائر الأجهزة والغدد الراحة الفيسيولوجية التي تجعل الجسد يحصل على فرصة للتجدد، فتعود الوظائف نشطة، ويصبح الدم أصفى، وأغنى بكريات الدم الأكثر شبابًا، وهذا التجدد يظهر أولاً على سطح الجلد فتصير البشرة أنقى، وتختفي البقع والتجاعيد، أما العيون فإنها تغدو أكثر صفاءً وبريقًا. ولقد أشارت تجارب اثنين من علماء الفيسيولجيا بجامعة شيكاغو أن الصوم لمدة أسبوعين يكفى لتجديد أنسجة إنسان في عمر الأربعين، بحيث تبدو مماثلة لأنسجة شاب في السابعة عشرة من عمره. يقول تعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(البقرة : 184)،

المعجزة الثالثة: أقل فترة للصوم شهر واحداً في العام:

أكد البروفيسور نيكولايف بيلوي من موسكو في كتابه " الجوع من أجل الصحة " 1976 ( أن على كل إنسان أن يمارس الصوم بالامتناع عن الطعام لمدة أربعة أسابيع كل سنة كي يتمتع بالصحة الكاملة طيلة حياته) قال تعلى:( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )(البقرة: من الآية185).

المعجزة الرابعة: في تحديد زمن الصوم اليومي من طلوع الفجر إلى غياب الشمس:

زمن الصيام الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع الاعتدال وعدم الإسراف في الطعام في وقت الإفطار وقد أثبت البحث العلمي أن الفترة المناسبة للصوم يجب أن تكون مابين 12-18 ساعة وبعدها يبدأ مخزون السكر في الجسم وفي تحليل البروتين. وقد سجل درينيك ومساعدوه عام 1964م، عدداً من المضاعفات الخطيرة من جراء الوصال في الصيام لأكثر من 31 يوماً. وتتضح هنا المعجزة النبوية بالنهي عن الوصال في الصوم.فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والوصال قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني ).

المعجزة الخامسة: أهمية وجبتي الإفطار والسحور للصائم:

فقد أثبت البحث العلمي أهمية وجبتي الإفطار والسحور في إمداد الجسم بالأحماض الدهنية والأمينية، وبدونهما يتحلل الدهن في جسم الإنسان بكميات كبيرة مما يؤ دي إلى إلى تشمع الكبد وإلحاق أضرار خطيرة بجسم الإنسان.قال صلى الله عليه وسلم :(لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور)

المعجزة السادسة: الصوم بالإمتناع عن الطعام والشراب والجماع أمان من الأخطار الصحية:

فقد أثبتت الأبحاث الطبية أن الامتناع عن الطعام فقط يعرض الإنسان على مخاطر عديدة أهمها: اختلال نسبة الأملاح والسوائل في الجسم مم يؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة وقد تصل هذه الأخطار على الوفاة، ويؤدي الجماع إلى فقد 76 كيلو سعر حراري قد تلحق الأذى بالإنسان وهو صائم.

المعجزة السابعة: الرخصة للمريض والمسافر لليسر وعدم المشقة:

بين ألن سوري Alain Saury أن قيمة الصوم في تجديد حيوية الجسم ونشاطه ولو كان في حالة المرض، وأورد حالات عدد من المسنين، تجاوزت أعمارهم السبعين، استطاعوا بفضل الصوم استرجاع نشاطهم وحيويتهم الجسمانية والنفسانية حتى أن عدداً منهم استطاع العودة إلى مزاولة عملـه الصناعي أو الزراعي كما كان يفعل في السابق نسبياً. فالرخصة في الصوم للمريض والمسافر مرتبطة بالمشقة قال تعالى (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )(البقرة: من الآية185 ).

المعجزة الثامنة: أهمية صيام ستة أيام من شوال وثلاثة أيام من كل شهر:

الصيام هو الوسيلة الوحيدة الفعالة لطرد السموم المتراكمة في الجسم، حيث تنظف القناة الـهضمية تمامًا من جراثيمها خلال أسبوع واحد من الصوم، وتستمر عملية التنظيف لإخراج الفضلات والسموم المتراكمة في الأنسجة عبر اللعاب، والعصارة المعدية، والعصارة الصفراء، وعصارة البنكرياس، والأمعاء، والمخاط، والبول، والعرق، وتقل كمية العصارة ودرجة حموضتها كثيرًا مع الصوم، يقول الدكتور محمد سعيد البوطي : (أن الصيام الحق يمنع تراكم المواد السمّية الضارة كحمض البول والبولة وفوسفات الأمونياك والمنغنيزا في الدم وما تؤهب إليه من تراكمات مؤذية في المفاصل, والكلى ــ الحصى البولية ــ ويقي من داء الملوك ــ النقرس ــ). وقد أثبت الأبحاث الطبية أن الصيام ليوم واحد يطهر الجسم من الفضلات والسموم المتراكمة لعشرة أيام(أي أن الإنسان يحتاج كل سنة لصيام 36 يوماً).و من هنا نرى الحكمة من أن توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لنا بصيام ستة أيام من شوال حتى تكتمل عملية التنظيف يقول صلى الله عليه وسلم :فيما رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري (من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصوم الدهر).

كما يكشف العلم الحديث عن حكمة لصيام الأيام البيض، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام. والمراد بالأيام البيض ( 13، 14، 15) من كل شهر عربي. وسميت بالبيض لأن لياليها بيضاء من شدة ضوء القمر عند اكتمالـه. وقد كشف العلم الحديث في الأعوام الأخيرة أن القمر يسبب في الأيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، زيادة التهيج العصبي والتوتر النفسي إلى درجة بالغة تصيب بعض الناس بمرض الجنون القمري.

المعجزة التاسعة: لماذا الإفطار على التمر؟:

فلقد كان رسول اللـه صلى الله عليه وسلم يفطر على رطب فإن لم يجد فتمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء، وهذا الـهدي هو خير هدي لمن صام عن الطعام والشراب ساعات طوال، فالسكر المـوجود في التمر يشعر الإنسان بالشبع لأنه يمتص بسرعة ويصل إلى الدم في دقائق معدودة، ويعطى الجسم الطاقة اللازمة لمزاولة نشاطه المعتاد.

أما لو أفطر الإنسان بأكل اللحوم والخضراوات والخبز فإن هذه المواد تأخذ وقتا طويلا كي يتم هضمها وتحويل جزء منها إلى سكر فلا يشعر الإنسان بالشبـع، ويستمر في ملء معدته فوق طاقتها توهما منه أنه مازال جائعا، ويفقد الصيام هنا خاصيته المدهشة في جلب الصحة والعافية والرشاقة.

إن هذا التشريع المحكم الذي يتضمن أسراراً لأدق الاكتشافات الطبية والذي نزل به القرآن في زمنٍ يستحيل على البشر فيه معرفتها يدل على مصدره الإلهي، كما قال تعالى: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:6). كما يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم أنه رسول من عند الله، وصدق الله القائل :(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53).

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

أصبت السنة


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة، وليس معهما ماء، فتيمما صعيداً طيباً، فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، أتيا ولم يعد الآخر، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: (أصبت السنة وأجزأتك صلاتك)، وقال للذي توضأ وأعاد: (لك الأجر مرتين)..

.....

ماذا نستفيد من هذا الحديث..

إننا نعيش في أيام مباركة في خير شهر وقد يستصعب المريض الفطر في هذا الشهر خاصة الأمراض المزمنة كالسكري والأمراض الحموية الحاده..حيث الجميع يقطف ثمار هذا الشهر العظيم.

وقد يتراءى للمريض بأن الأفضل له الصيام في هذا الشهر بدل من الفطر ثم القضاء.. أو إطعام مساكين بالنسبة للأمراض المزمنة.. مما يعرض المريض للتهلكة ووتدهور حالته..وهذا اعتقاد خاطئ حيث وفي بعض الأمراض قد يؤدي الصيام الى انتكاس حالة مستقرة للمريض فإذا أهمل تعليمات الطبيب أدى ذلك الى انتكاسه قد يصعب علاجها.

لذلك فمن الأفضل للمريض الذي ينصحه الطبيب بعدم الصوم الالتزام بتعلمات الطبيب حيث انه في بعض الأمراض الحموية يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية 4 مرات في اليوم وهذا لن يتحقق في حال الصيام..وغيرها من الأمراض فالسكري المعتمد على الأنسولين فقط هناك خطر كبير عليه ولذلك فإننا ننصحه بعدم الصوم وأيضا القرحة النشطة وغيرها من الأمراض التي ينصح الطبيب المريض فيها بالفطر.. وكذلك للمسافر الذي يشق عليه السفر وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :{ ليس من البر الصوم في السفر}..

وكمال قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : (ﺇﻥ ﺍﷲ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﺗؤﺗﻰ ﺭﺧﺼﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﺗؤﺗﻰ ﻋﺰﺍﺋﻤﻪ)..


الخميس، 19 أغسطس 2010

مريض السكري ورمضان



يحتاج مريض السكر فى رمضان إلى التوازن فى طريقة تناول طعامه ، وهذا لا يعني الحرمان من بعض المأكولات، ولكنه فقط فى حاجة إلى الأكل بحساب ، والتحكم بداء السكر يعتمد على اتزان العلاقة بين الأنسولين ونسبة السكر في الجسم (سكر الدم).

وتشير د. خلود البارون بحسب جريدة "القبس" أن أهم ما يجب أن يدركه المريض هو كيفية التعامل مع هذا المرض لضمان ثبات معدل سكر الدم، فالانخفاض شأنه شأن الارتفاع مضر جدا للصحة ، وبالإضافة إلى دور العقاقير العلاجية، يظهر تأثير التوعية التغذوائية جليا في تعليم المصابين كمية الأغذية المناسبة لهم ونوعيتها.

حول موضوع تغذية المرضى المصابين بالسكر، بيّنت مريم الحمد، أخصائية التغذية العلاجية من وحدة مرض السكر في مستشفى الأميري، ان سماح الطبيب بصيام المريض يعتمد على حالته الصحية الخاصة وقراءاته لعدة اشهر لتبين استقرار حالته. وقد ينصح المريض بتجربة الصوم قبل رمضان، حتى يمكن تخطيط ما سيمر خلاله في رمضان وتوقعه.

تقول الحمد : إذا سمح لمصاب السكر بالصيام، فيجب عليه الحذر وتجنب عدة أمور من أهمها عدم إهمال أخذ العلاج بحسب خطته، أو إهمال قياس نسبة سكر الدم عدة مرات خلال اليوم. وللعلم، لا تعد حقنة الأنسولين مفطرة، لذا لا بد من تناولها في الأوقات التي يحددها المعالج، وقبل وجبة الإفطار والسحور بربع ساعة.

أغذية مختلفة

وحول تأثير الأنواع المختلفة من الأغذية على نسبة سكر الدم، أوضحت الحمد أن هناك نوعين من الأغذية:

- أغذية تحتوي على سكريات سريعة الامتصاص والهضم، وعليه فهي تسبب ارتفاعا سريعا ومفاجئا في مستوى سكر الدم بعد تناولها مباشرة، بيد ان تأثيرها قصير المدى. وتشمل أنواع الحلويات عموما والعصائر.

- أغذية تحتوي على سكريات بطيئة الهضم والامتصاص، فتسبب ارتفاع سكر الجسم بشكل تدريجي وبطيء، ويستمر مفعولها لفترة طويلة. وتشمل تلك مجموعة البروتينات (كالبيض واللحوم)، ومجموعة البقول كالعدس والحمص والفول، ومنتجات الحليب، والأغذية التي تحتوي على ألياف (كالخضار والفواكه والخبز الأسمر والقمح والشوفان). ومن هنا جاء تفضيل تناول الفاكهة الطازجة مقارنة بعصائرها نتيجة لخلو العصير من الألياف.

ويفضل أن تحتوي وجبة الإفطار علي أغذية متنوعة تضمن الجمع بين تلك السريعة والأخرى البطيئة التأثير على السكر، حتى تعمل على رفع سكر الدم بشكل سريع بعدما انخفض أثناء الصيام، بالإضافة إلى استمرار ثباته لمدة من الزمن.

اما بالنسبة للسحور فالوضع يختلف -بحسب الحمد - اذ يجب تناول الأغذية البطيئة التأثير التي توفر للجسم السكريات بشكل تدريجي ولمدة طويلة تمتد لساعات. ومن أهمها تلك الغنية بالألياف مثل الخضار والفاكهة والبقول (عدس، فول، حمص) والخبز الأسمر.

الكمية أهم من النوعية


لا يغفل عنا التنبيه الى عدم وجود ما هو ممنوع على مريض السكر، فأهم عامل هو الكمية. وقد أكدت الحمد قائلة: يمكن للمريض تناول ما يريده، لكن مع حساب ما يحتويه الغذاء من سكريات وتقنين الكمية، حتى لا ترفع سكر الدم بشكل كبير. كما يراعى عدم تناول كمية كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة (سواء في الإفطار أو السحور)، بل يفضل تناول عدة وجبات صغيرة وخفيفة تتخللها فترات راحة، لضمان عدم حصول تلبك معوي أو صعود مفاجئ وكبير في سكر الدم. على ان يتم تناول وجبة السحور في وقت متأخر.

والمشكلة ان بعض الصائمين يستعجلون في تناول جميع أنواع الأطعمة دفعة واحدة، بما يسبب مشاكل صحية ومعوية وبخاصة لمريض السكر.

نوع الغذاء

من المهم التنويه بتفادي الشوربة المصنعة من البودرة أو العلب، أو التي تضاف لها الكريمة لغناها بالمواد الحافظة الكيميائية والأملاح. فالشوربة الصحية المغذية هي تلك المصنوعة من مكونات طازجة كالبقوليات (مثل العدس) و/أو الخضار (مثل الجزر والبروكلي) من خلال غليها ثم إضافة البهارات والليمون والفلفل والحليب عوضا عن الكريمة، لتشكل بذلك طبقا خفيفا وغنيا بالقيمة الغذائية ومنخفض الأملاح وبلا كيميائيات حافظة أو ملونة.

وتحتوي الأطعمة المحفوظة بالتجميد على عناصر غذائية أكثر من تلك المخزنة في المعلبات. كما ان المعلبات تحتوي على كمية أملاح وكيميائيات كبيرة، لذا ينصح باستخدام الخضروات المجمدة بدلا من تلك المعلبة. وطبعا، الأفضل هو استخدام الطازجة.

أما الحلويات فيجب أن يكون هناك ذكاء في اختيار الأنسب والأكثر قيمة غذائية كأطباق الفواكه والمهلبية والكاسترد والجلي ، وتفادي الحلويات المحتوية على نسبة عالية من الدهون، مثل الكنافة ولقمة القاضي والوربات، التي تحضر بالدهن والقلي ومن ثم تغطى بالقطر (الشيرة). وللمقارنة، تحتوي الوربة الواحدة في المتوسط على 150 سعرة حرارية، بينما يحتوي طبق المهلبية أو الجلي في المتوسط من 70 إلى 90 سعرة حرارية وعلى كمية سكر اقل أيضا.

الإفطار الصحي

وتقدم الحمد خطوات الإفطار الصحي لمريض السكري :

- فحص نسبة السكر ثم اخذ الحقنة قبل وقت الإفطار بربع ساعة.
- بدء الإفطار بتناول 2 - 3 حبات من التمر مع ماء أو لبن خالي الدسم.
- الراحة لعشر إلى خمس عشرة دقيقة، وهو الوقت الذي تستغرقه الصلاة.
- البدء بشرب الماء والشوربة المغذية كأول طبق في وجبة الإفطار، حتى يروي المريض جسمه.
- تناول السلطة على حدة، فلا يفضل خلطها مع الأرز، حيث ان تناول السلطة وما تحتويه من ألياف يسبب سرعة الإحساس بالشبع، مما يقلل من تناول النشويات وبالتالي التحكم في كميتها.
- تناول طبق صغير من الرز الاسمر او ربع خبز اسمر مع كمية من اللحم.
- تناول نوع من الفاكهة أو حلويات خفيفة صحية كالمهلبية والكاسترد.

أنواع السوائل


وبما أن رمضان هذا الصيف جاء خلال فترة الحر الشديد، لا بد من تعويض ما يفقده الجسم خلال النهار من سوائل بالإكثار من شرب الماء والسوائل خلال وقت الإفطار، سواء خلال الوجبة أو بعدها لتفادي حدوث الجفاف ومضاعفاته. كما يجب عدم إهمال تناول منتجات الحليب (مثل الروب واللبن والمهلبية) التي تسهم في ترطيب الأمعاء والمعدة.
مشروبات مضررة

بعض المشروبات الشعبية في رمضان يفضل تفاديها:
- يمثل الفيمتو "الشربات" مشكلة للكثير من الصائمين، لكون تناوله يرتبط بعادة شعبية رمضانية ، فهذا الشراب ذو التركيز العالي من السكر، يحضر بإضافة ماء وسكر أيضا. وبالرغم من غناه بالسعرات الحرارية والسكريات، فليس له فائدة صحية، مما يفسر تفضيل تفاديه ، لكن عند الضرورة يمكن تحضيره بخلطه مع ماء ومن دون إضافة سكر، والاكتفاء بتناول ربع كوب مثلا.
- حتى لو كانت المشروبات الغازية من النوع الدايت (المحلاة بالمواد الكيميائية)، والتي لا تحتوي على سكر أو سعرات حرارية، يفضل تفاديها بسبب عدم فائدتها للجسم.

أهمية وجبة السحور

قد لا يضر إهمال وجبة السحور الشخص الطبيعي السليم، بيد انه سيسبب له زيادة الشعور بالعطش والتعب في اليوم التالي. بيد ان هذا الأمر يعد مضرا جدا في حالة المصاب بالسكر، حيث يعرضه لخطر حدوث نوبة الهبوط في اليوم التالي. وشددت مريم الحمد على ضرورة عدم إهمال تناول وجبة السحور وتأخير وقتها والتزود خلالها بالمواد الغذائية المفيدة التي تعمل على رفع السكر بطريقة تدريجية ولمدة طويلة تستمر خلال الصباح، وبذلك يتفادى المريض حدوث نوبة هبوط السكر الخطرة على الحياة.

كقاعدة، اعلمي بأن أي وجبة سريعة تحتوي على خبز أو بقصمات أو عجين كالهامبرجر والساندويتشات والبيتزا والفطائر، فيها كمية مرتفعة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية العالية لذا يفضل تفاديها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الضرر من تناول وجبات الهامبرجر ينتج عن ارتفاع محتواها من الأملاح والدهون الضارة والسكريات، مع انخفاض قيمتها الغذائية.

ارتفاع نسبة السكر


قد يكتشف الشخص ارتفاع قراءة السكر بشكل غير طبيعي في الصباح، وسبب ذلك قد يرجع إلى عدة عوامل:

أولا: الإكثار من كمية الطعام في السحور أو تناول أطعمة عالية السكر.
ثانيا: عوامل داخلية تسهم في رفع سكر الدم صباحا، وترتبط بتأثير هرمونات يفرزها الجسم أثناء النوم كهرمون النمو والكورتيزول والكورتيزون.
ثالثا: تقليل جرعة الأنسولين اليومية أو إهمال تناول العقاقير.

الفحص يبعد الخطر

ولفتت د. خلود البارون الانتباه إلي عدم إهمال متابعة فحص معدل سكر الدم خلال اليوم، ويقترح فحصه في الصباح والظهر وقبل الإفطار وبعده بساعتين وقبل السحور. ففي بعض الحالات، قد يحصل ارتفاع أو هبوط في سكر الدم، لكن من دون ان يشعر الشخص بالأعراض إلا بعدما يتدهور ويصل لمرحلة خطرة. أي ان الجسم يعاني من الهبوط (اقل من 3.5 ميلي مول) من دون شعور المريض، نتيجة لتعود جسمه على حالة الانخفاض، فلا ينتبه لها إلى ان تقل النسبة عن 2.5 ميللي مول وتظهر أعراض خطرة جدا. وهو ما كان يمكن تفاديه بالحرص على متابعة فحص السكر عدة مرات في اليوم.

الاهتمام بالوزن والمشي

يعرف ارتباط داء السكري بالوزن، وإن لم يكن ذلك لازما، فقد يكون الشخص مصابا رغما عن نحافته. لكن، بشكل عام، يجب على الصائم المصاب تفادي زيادة الوزن خلال رمضان، والحرص على ثبات الوزن أو تخفيضه ان أمكن. فللوزن تأثير كبير على الصحة عموما وعلى حالة مرض السكر خصوصا، وتخفيض الوزن عادة ما يكون له دور ايجابي جدا في العلاج.

بالإضافة أهمية الرياضة وفوائدها في تثبيت الوزن وتنشيط الدورة الدموية وتسريع هضم وجبة الإفطار وتنظيم سكر الدم بما يسهم في الحفاظ على الصحة. لذا، يجب الحرص على ممارسة رياضة خفيفة يوميا كرياضة المشي لمدة نصف ساعة بعد وجبة الفطور بساعة مثلا. ومن الممكن تقسيمها إلى فترتين تمتد كل منها لربع ساعة. بيد أنه لا يمكن اعتبار التمشي في الأسواق كرياضة، فلا بد ان يصاحب أداءها الشعور ببذل مجهود، والتسوق لا يصاحبه بذل مجهود أثناء السير.

ولا يجب إهمال الغبقة هي الوجبة التي تقع بين وجبتي الفطور والسحور. ويجب ان تكون عبارة عن وجبة خفيفة، مثل عصير أو لبن مع سلطة وفاكهة أو أطعمة خفيفة أخرى. ومن الضروري تفادي الأطعمة الدهنية (كالمقليات) والموالح والحلويات. فهي أغذية تسبب العطش ترفع من السكر بشكل كبير.