الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

الصوم وأمراض القلب


من رحمته سبحانه وتعالى انه رخص للمرضى بالفطر حتى لا يشق عليهم أو يتأخر شفاؤهم.
ومريض القلب كغيره من المرضى مرخص له بالفطر خوفا على حالتهم الصحية لذا يجب استشارة طبيب القلب للسؤال عن امكانية الصيام من عدمها...

وتنقسم أمراض القلب الى 3 مجموعات:

أمراض القلب الحادة:
ومن أهمها الذبحة الصدرية غير المستقرة أو الجلطة القلبية أو الحمى الروماتيزمية الحديثة أو النشيطة أو التهاب شغاف القلب ولا ننصح هؤلاء المرضى بالصوم
أمراض مزمنة مستقرة:
وهم المرضى الذين ينتظمون في العلاج والمتابعة ويتمتعون بحالة صحية مستقرة مثل: الذبحة الصدرية المستقرة الذين لا يشكون من أي ألم، مرضى ضغط الدم المرتفع المستقر ، مرضى الصمامات أو مرضى الجلطة القلبية أو التخثرات الدموية بالقلب المستقرة حالتهم... ويمكن لهؤلاء المرضى الصوم بشرط تنظيم الدواء والمتابعة مع الطبيب في هذه الحالات حتى يتم تعديل الجرعات الدوائية وتنظيم مواعيدها.
أمراض مزمنة غير مستقرة:

لا ينصح بصوم هؤلاء المرضى مثل: الذين يعانون من مشاكل مزمنة ولم تستقر حالتهم بعد حيث يحتاجون للمتابعة المستمرة ومراقبة خطة العلاج باستمرار مثل حالات قصور القلب الاحتقاني أو قصور الشرايين التاجية أو الاضطرابات الخطيرة بالنبض أو مرضى ضغط الدم كبير الارتفاع غير المنتظم.
مرضى القلب الذين يعانون من أمراض أخرى مثل الهبوط في وظائف الكلى أو مضاعفات السكري،،،

مرضى ارتفاع الضغط الشرياني:
يتسطيع غالبية مرضى ارتفاع ضغط الدم الصوم بسلام وبدون حدوث مضاعفات جانبية بشرط تناول الأدوية بشكل منتظم، ولذلك يجب استشارة الطبيب حول إعادة تنظيم مواعيد الأدوبة بما يتفق مع احتياجات المريض، وجدير بالذكر أنه توجد أدوية طويلة المفعول يمكن تناولها مرة واحدة يوميا.
احذر إجهاد ما بعد الفطور:
يحدث تعب مرضى القلب غالبا بعد الإفطار (وليس خلال فترة الصيام نفسها) حين يلتهم المريض كمية كبيرة من الطعام، وخاصة إذا صاحبها إرهاق نفسي أو بدني مثل صعود السلم. ولذلك ننصح المرضى بان يحتفظوا بحبة النترايت لتكون جاهزة عند اللزوم
تجنب هذه العادات الضارة:
1-بذل المجهود البدني المضني وخاصة أثناء النهار أو بعد الإفطار مباشرة:
2-الإنكباب على الطعام بعد الإفطار مباشرة حتى لا يمثل ذلك عبئا مفاجئا على عضلة القلب.
3-تناول الدهون والمقليات والمخللات.
4-الإسراف في شرب السوائل حتى لا تشكل عبئا على القلب.
5-الإرهاق والسهر الطويل.
الارتقاء بالبعد النفسي:
شهر رمضان بما فيه من قراءة للقرآن والصلاة في المساجد وتوطيد العلاقات الأسرية والإجتماعية فرصة ذهبية للاسترخاء والصفاء الذهني والتخلص من القلق والضغوط النفسية، وهو ما تؤكد العديد من الأبحاث الطبية على فوائده الجمه في تحسن حالة مريض القلب وتقليل احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية.
عادات نافعة :
1- التقيد برأي طبيب القلب وليس غيره مع متابعة العلاج بدقة.
2- تناول الدواء بشكل منتظم فيما بين وجبتي الإفطار والسحور.
3- تقليل فترة الصوم بتعجيل الإفطار وتاخير السحور.
4- تقسيم الطعام على ثلاث وجبات صغيرة متعددة، الإفطار والسحور ووجبة أخرى على أن يكون حجم الوجبة ضغيرا في كل مرة.
5- التحلي بالصبر وأخلاقيات رمضان وتجنب الإنفعالات والمشاحنات.
6- التوقف عن التدخين


وأخيرا أحرص على استشارة طبيب القلب وتقيد بتعليماته.



0 التعليقات: