الخميس، 4 سبتمبر 2008

السكري ورمضان

( إن الله يحب أن تؤتى رخصة كما تؤتى عزائمه )

يعتبر مرض السكر واحدا من أكثر الامراض انتشارا في الكويت حيث يصيب أكثر من 15% من الأشخاص البالغين وهو يشكل تحديا خاصا للمريض نظرا لطبيعته المزمنة ولما قد يسببه من مضاعفات عديدة إذا لم يحسن المريض التعامل معه، ويستطيع مريض السكر أن يتعايش بسلام مع مرضه شريطة الإلتزام بنمط صحي وعلاجي في الحياة. ويتأكد ذلك بصورة أكبر في رمضان المبارك حيث يتغير النظام التغذوي والعلاجي للمريض خلال صومه. ونحب أن نؤكد على اختلاف الحالة المرضية من مريض الى آخر، مما يحتم استشارة الطبيب المعالج في كل حالة على حدة لتحديد القدرة على الصوم وتنظيم مواعيد الدواء وضبط جرعاته تحديد النظام الغذائي المناسب وهكذا..

السكر من النوع الثاني
بصفة عامة نستطيع أن نقسم مرضى السكري من النوع الثاني الى 3 مجموعات:
المجموعة الأولى: وتشمل مرضى السكر الذين يعتمد علاجهم على الحمية الغذائية أو اولئك الذين يستعملون أدوية محفزة للبنكرياس ولا تسبب هبوطا في السكر (مثل الجلوكوفاج أو الافانديا أو الجلوكوباى) وهم من أكثر الفئات استفادة من الصوم بل قد يعتبر صوم رمضان علاجا لبعضهم وخاصة من يعانون من السمنة المفرطة بشرط الحفاظ على النظام الغذائي الصحيح وممارسة الرياضة واستشارة الطبيب.
المجموعة الثانية: وتتضمن الذين يتناولون أدوية السكر المعروفة مثل (الدوانيل أو الدايمكرون أو الاماريل أو الذين يتناولون الحبوب وجرعة واحدة من الانسولين)
وهم يستطيعون الصوم أيضا وعليهم استشارة الطبيب حول تعديل الجرعات.
المجموعة الثالثة: وهم مرضى السكر الذين يعالجون بجرعات متعددة من الانسولين فيرخص لهم بالافطار.

السكري من النوع الثاني
يعتمد مرضى السكر من النوع الأول في علاجهم على حقن الانسولين وهم معرضونة عادة لتقلبات حادة في معدلات السكر في الدم مما يجعلهم في حاجة ماسة الى نظام غذائي منظم .
ولا ينصح الطبيب عادة بصوم هؤلاء المرضى خاصة عند تعدد الجرعات..
ولكن بسؤال الطبيب في كل حالة على حدة حيث تختلف شدة المرض والجرعات المقررة من مريض لآخر.
الحامل والمرضع
تجمع مريضة السكري الحامل والمرضع بين رخصة المرض ورخصة الحمل أو الرضاعة، لذا من الضروري أن تستشير طبيبها قبل الصوم، حتى يحدد إمكانية الصوم من عدمه ومن ثم يضع الإرشادات العلاجية والتغذوية المناسبة لمرض السكر المصاحب للحمل أو الرضاعة.
نصائح تغذوية
1-احرص على تعجيل الإفطار وتأخير السحور تماشيا مع السنة وحتى لا تتعرض لغيبوبة انخفاض السكر.
2-احرص على تناول وجبة ثالثة خفيفة في منتصف الليل بجانب وجبتي الإفطار والسحور على أن لا تتعدى السعرات الحرارية المقررة
3-أكثر من شرب الماء والسوائل في غير أوقات الوجبات حماية للكليتين
4-احذر الإفراط في تناول المواد الدهنية والمواد النشوية ذات السعرات الحرارية العالية واستعض غنها بالفواكه والخضروات.

نصائح علاجية
1-احقن نفسك بالانسولين قبل أذان المغرب مباشرة ثم تناول تمرة أو تمرتين وقليل من الماء ثم اذهب الى صلاة المغرب في المسجد قبل استكمال وجبة الإفطار.
2-بادر فورا بإنهاء الصوم في حال ظهور أعراض هبوط السكر بالدم وذلك بتناول لعض قطع السكر أو العصير حتى ولو كان ذلك قبيل أذان المغرب بفترة قصيرة.
3-تناول الدواء قبل فترة كافية من الوجبة(ما بين ربع الى نصف ساعة)
4-احذر من ارتفاع نسبة السكر بعد الافطار (يجب استشارة الطبيب عند حدوث هذه الأعراض: الشعور بالعطش الشديد أو رغبة في التبول أو الشعور بالتعب والإعياء)
5-التحاليل المنزلية للسكر لا تفطر فاحرص على استشارة الطبيب حول أنسب الأوقات لإجراءها.



2 التعليقات:

bu-saad يقول...

مجهود يشكر عليه
ما قصرت اخوي
نبي بوست عن الرياضه و تخفيف الوزن برمضان...

اخوك بو سعد:) ...

بووليد يقول...

مشكور أخوي بوسعد
والله يعطيك العافية
والسموحة اني كتب اسمك غلط :oops: